حكم حضور ومشاهدة ذبح الأضحية

حكم حضور ومشاهدة ذبح الأضحية هو من الأحكام المهمة التي تناولها الفقهاء بالتفصيل. يُستحب أن يحضر صاحب الأضحية ذبحها وأن يذبحها بيده، كما كان يفعل النبي -صلّى الله عليه وسلّم-. إذا لم يكن صاحب الأضحية يرغب في ذبحها بنفسه، فيستحب له حضور ومشاهدة الذبح، ولا يجب ذلك إلا لعذر. إذا ذبح شخص آخر الأضحية بدون إذن صاحبها، فقد اختلف العلماء في صحة ذلك؛ فجمهور الحنفية والحنابلة وبعض الشافعية يرون أنها تصح وتجزئ عن صاحبها لأنها معيّنة مسبقاً ولا تحتاج لنيّة عند الذبح. أما بعض الشافعية فيرون أنها لا تصح لأنها تحتاج للنيّة، والذبح عبادة لا تصح من غير صاحبها بدون إذنه. تتعيّن الأضحية بقول صاحبها أو نيته أو نذره. التوكيل بالذبح جائز، وقد ثبت ذلك عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عندما وكّل عليًّا بذبح ما بقي من البدن. الحكمة من استحباب حضور ومشاهدة الذبح هي إقامة السنة والتقرّب إلى الله، وترسيخ عظمة الشعيرة عند الأهل، واستشعار معنى الخضوع لله.

إقرأ أيضا:كتاب أطلس الفطريات الدقيقة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
التعريف بالصحابي (كلثوم بن الهدم)
التالي
ماذا كان يفعل الصحابة في يوم عرفة؟

اترك تعليقاً