حكم غسل وتكفين الشهيد

وفقًا للنص المقدم، فإن حكم غسل وتكفين الشهيد هو أن الشهيد لا يُغسل ولا يُكفن، بل يدفن في ثيابه التي قتل فيها. هذا الرأي هو رأي جمهور العلماء، مستندين إلى حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بدفن شهداء أحد في دمائهم ولم يُغسلهم. ترك الغسل ليبقى أثر الشهادة عليهم، حيث جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “والذي نفسي بيده لا يُكلم أحدٌ في سبيل الله والله أعلم بمن يُكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة اللون لون الدم والريح ريح مسك”.

في حالة كون الشهيد جنباً، اختلف العلماء في تغسيله، لكن الراجح أنه لا يُغسل، لأن الشهادة تكفر كل شيء. أما ما يُذكر من أن عبد الله بن حنظلة غسلته الملائكة، فهو ليس دليلاً على تغسيله البشر، لأن تغسيل الملائكة له ليس محسوساً لنا. لذلك، عند وفاة المجاهد في سبيل الله، لا يُغسل ولا يُكفن، بل يدفن في ثيابه التي قتل فيها. هذا الحكم يهدف إلى الحفاظ على أثر الشهادة على الشهيد، مما يعكس أهمية الشهادة في الإسلام.

إقرأ أيضا:التأثير الجيني العربي حاضر بقوة لدى الأندلسيين حسب دراسة جينية جديدة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
صلاة الجماعة مع الزوجة كيف تكون؟
التالي
الحكم الشرعي لتناول الدواء المحضر من مواد حلال أثناء صيام رمضان

اترك تعليقاً