خطوات قانونية للحفاظ على حقوق الوالدة والأطفال خلال خلافات الزواج

في حالة وجود خلافات بين الزوجين، يبرز النص خطوات قانونية مهمة لحماية حقوق الوالدة والأطفال. أولاً، يؤكد النص على أهمية الحضانة في الإسلام، حيث تشمل التربية والحفاظ على الأطفال. عندما تكون الزوجة حاضنة للأطفال، فلا يحق للزوج منعهم منها لفترة طويلة بدون سبب شرعي صحيح. المكان الطبيعي للحضانة هو المنزل الرئيسي للعائلة، أي مسكن الزوج. لذلك، ليس للزوجة الحق في اصطحاب الأطفال للسفر، سواء كان الغرض الانتقال النهائي أو زيارات مؤقتة، إلا بموافقة الزوج. كما أنه من غير المقبول أن يسحب الرجل هذه الموافقة بهدف الضغط.

بالإضافة إلى ذلك، يشدد النص على أن الزواج يشمل واجبات مشتركة، بما فيها تقديم سكناً مناسباً للطرف الآخر. لا يجوز للزوج أن يفرض على الزوجة ترك السكن الأصلي دون سبب مشروع. وعليه أيضاً نفس القواعد فيما يتعلق بالسفر خارج البلاد. أما بالنسبة لتقرير مصير الطفل، فيؤكد النص على ضرورة توكيل أشخاص موثوق بهم للتوسط لدى الزوج لتجنب تدخل الأطراف الثالثة في الخلاف المحتدم بين الزوجين.

بناءً على هذه الخطوات الأولى، تستطيع الزوجة الدفاع عن نفسها أمام المحكمة الشرعية للمطالبة بحماية حقوقها وحدودها المنصوص عنها في النظام القانوني. وفي جميع الأحوال، ينصح بأن يتم التعامل بكل احترام ومراعاة لمبادئ العدالة والكرامة الإنسانية أثناء عملية التسوية لهذه المشاكل العائلية الحساسة.