تساهم التكنولوجيا الحديثة بشكل كبير في تعزيز الأمن الغذائي العالمي من خلال عدة طرق مبتكرة. أولاً، تُمكّن تقنيات الزراعة الذكية بالمعلومات المزارعين من زيادة الإنتاجية مع الحفاظ على الموارد الطبيعية. تعتمد هذه التقنيات على البيانات والذكاء الاصطناعي لتحديد الاحتياجات الخاصة لكل قطعة أرض، مما يسمح بتقديم الكمية الأمثل من الماء والأسمدة والمبيدات الحشرية، وبالتالي تحقيق توفير أكبر لهذه الموارد الثمينة. ثانياً، تلعب تكنولوجيات تخزين الطعام دوراً حاسماً في تقليل هدر الغذاء. فتقنيات التبريد المتقدمة والحاويات ذات الخصائص الخاصة تساعد في إبقاء المنتجات الطازجة لفترة طويلة، مما يقلل من الهدر أثناء النقل والتوزيع. بالإضافة إلى ذلك، تستكشف بعض الأبحاث استخدام مواد جديدة لاحتواء المواد الغذائية والتي قد تحافظ عليها طازجة لأشهر عديدة بدون تبريد. وأخيراً، تساهم التطبيقات الرقمية في سد الفجوة بين المنتجين والمستهلكين مباشرةً أو عبر الأسواق الإلكترونية، مما يوفر شفافية كاملة حول عملية إنتاج الغذاء ويتيح للمنتجين فرصة الترويج لمنتجاتهم المحلية بشكل مباشر.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الشمَاتة
