في رواية “عائد إلى حيفا” لغسان كنفاني، نتعرف على رحلة شاعرية ومعبرة للشاب عبد الرحيم، وهو لاجئ فلسطيني يعود برفقة صديقه يوسف إلى مدينته الأصلية حيفا لأول مرة منذ تهجير أسرته عنها. هذه الرحلة ليست مجرد زيارة جغرافية بقدر ما هي استعادة للأرض والذاكرة والهوية المفقودة. يصور كنفاني حياة اللاجئين بصورة واقعية مؤلمة، حيث يتذكر عبد الرحيم بيت طفولته الذي تحول إلى منزل لفلسطينيين جدد. هذا المشهد يُظهر التغييرات الجذرية التي طرأت على المدينة ويؤكد على عمق الألم الناجم عن فقدان الوطن.
على الرغم من محاولة عبد الرحيم لإعادة بناء هويته وهوية شعبه، فإن العقبات السياسية والإنسانية تجعله يدرك أن طريق الحرية والاستقلال سيكون مليئاً بالتحديات والصراعات. لكن الرواية تحمل أيضاً رسالة أعمق حول قوة الروح البشرية وصمودها، فحتى لو تغيرت الأرض ودُمّر المنازل، يبقى الشوق والحنين للحياة الطبيعية جزءاً أساسياً من النفس الفلسطينية. بهذا السياق، تدعونا الرواية لأن نتذكر ونعمل لتحقيق السلام العادل والمبني على الاعتراف بالحقوق الشرعية للفلسطيني
إقرأ أيضا:طارق بن زياد الصّائِدِيُّ عروبة النسب ودلائل الأثر- تزوجت منذ ثلاث سنوات في بلد غير مسلم فاستخدمنا عقدهم لعقد القران، العقد فقط يحتوي على بيانات شخصية ل
- انفصل أبي عن أمّي بعد عشرة دامت 40 سنة، وأمّي ليس لها أحد، فهي يتيمة منذ طفولتها، وليس لها أخ، ولا ع
- أنا رجل أعيش في كندا ولقد دخلت في الربا من غير إرادتي من خلال الكروت مثل الفيزا بعد أن تزوجت وقد حاو
- ما هي رخص الصيام مع ذكر الدليل من القرآن والسنة؟
- أريد الاشتراك بجمعية أنشأها بعض الناس، ومبدؤها أنني سأدفع فيها 15.000 دينار، وسآخذ منها 30.000 دينار