رقمنة الشفافية تحدٍ للعدالة أم تأكيد للنظم القائمة؟

تطرح المناقشة حول تأثير الرقمنة على الشفافية والحكم تساؤلات جوهرية حول ما إذا كانت الرقمنة تحدٍ للعدالة أم تأكيد للنظم القائمة. يشير متاز إلى أن الشفافية الرقمية قد تكون خادعة، حيث يمكن أن تكشف البيانات المعقدة عن سياسات حكم قديمة. من ناحية أخرى، يقترح توفيق بن عاشور أن ادعاء الشفافية قد يستخدم كستار لإدامة السلطة القائمة. في المقابل، يبرز إليان الحمودي قدرة الرقمنة على زيادة المساءلة الحكومية بشرط تنظيمها بشكل صحيح. ويؤكد مرزوق البصري على ضرورة النظر في المخاطر المحتملة لاستخدام التكنولوجيا الرقمية والقضاء على أي شكل من أشكال سوء الاستخدام. يتفق جميع المشاركين على أن الهدف النهائي يجب أن يكون تعزيز العدل واحترام حقوق الإنسان باستخدام تكنولوجيا المعلومات بشكل رشيد وأخلاقي. هذا النقاش يدور حول مدى صدقية استخدام الشفافية الرقمية كنظام حديث بالحكم مقارنة بأشكاله القديمة، حيث عبرت بعض الأصوات عن الخوف من كونها طبقة خادعة للأحوال السابقة للتحكم والاستبداد السياسي، بينما ركز آخرون على إمكاناتها الإيجابية بإعادة توزيع السلطات وتعزيز المسائلة العامة. لكن الجميع اتفقوا على حاجتها الملحة للتحقق الدائم والتوجيه الأخلاقي لمنع الانحراف عنها إلى مسارات غير مشروعة.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الطاجين
السابق
الجمع بين الحوار والتنفيذ العملي للديمقراطية سبيل التجديد والاستقرار
التالي
دين التنموي استغلال أم دعم حقيقي للفقراء؟

اترك تعليقاً