سبب نزول سورة المرسلات بين الأحداث والآيات

نزلت سورة المرسلات في مكة المكرمة، كما أكد جمهور المفسرين، باستثناء آية واحدة تتحدث عن المنافقين وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ، والتي نزلت في المدينة المنورة، وفقًا لابن عباس ووقتادة. وقد حدد ابن مسعود رضي الله عنه مكان نزول السورة بالتحديد، حيث قال بينما كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار بمنى إذ نزلت عليه السورة. وتعد هذه السورة من السور التي تهدف إلى التخويف والوعيد، حيث تكررت الآية ويل يومئذ للمكذبين لتذكير المكذبين بعاقبة تكذيبهم.

وتقسم السورة مخلوقات الله التي لها صلة مباشرة بالخلق، مثل الرياح والملائكة والرسل، لتؤكد على قدرة الله وعظمته. فوفقًا لابن كثير، فإن المرسلات هي الرياح، كما جاء في قوله تعالى وأرسلنا الرياح لواقح، وأن العاصفات هي الرياح التي تهب بصوت عالٍ، أما الناشرات فهي الرياح التي تنشر السحاب في السماء. وبذلك، تؤكد السورة على قدرة الله في خلق هذه المخلوقات وتوجيهها حسب مشيئته.

إقرأ أيضا:كتاب التصميم الميكانيكي

وفي نهاية المطاف، تهدف سورة المرسلات إلى تذكير الناس بعاقبة تكذيبهم وتوجيههم إلى التفكر في آيات الله في الكون وفي أنفسهم، لتكون عبرة لهم وتنذرهم بعاقبة التكذيب.

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
الحلم كقوة تحويلية في حياة الفرد والمجتمع
التالي
لقب النبي موسى خاتم الأنبياء ورفيق الله

اترك تعليقاً