شفافية الرقمنة قناع أم أداة؟

تناولت نقاشات عديدة عبر الإنترنت موضوع شفافية الرقمنة، حيث طرحت الآراء المختلفة وجهات نظر متنوعة حول هذا الموضوع الحساس. بدأ النقاش مع منشور لسعيدة بن القاضي، والتي وصفت الشفافية بأنها “قناع” يستخدم لإخفاء رقابة النظام، معتبرة أنها خدعة مقدسة تستهدف تخدير الجمهور. ومع ذلك، ظهرت آراء أخرى تناقض هذه النظرية.

على سبيل المثال، رأى أنس الرايس أن الشفافية أداة فعالة لكشف سوء الإدارة والفساد، ولكن بشرط توافر آليات حقيقية لحماية الخصوصية وضمان التوازن بين الشفافية والمصلحة العامة. بينما اتفقت دنيا البدوي مع وجهة نظر أنس بشأن مشروعية استخدام الشفافية لمكافحة الفساد، إلا أنها شددت على أهمية ضمان خصوصية الأفراد عند تطبيق تلك السياسات.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الكُمشة

ومن ناحيتها، عبّرت رؤى الشريف عن مخاوف بشأن إمكانية تزوير الشفافية كوسيلة لرصد المواطنين والتجسس عليهم تحت ستار الدعوة إليها. وفي نفس السياق، سلطت يارا الشرقاوي الضوء على خطر الفصل بين الشفافية والرقابة التكنولوجية، مستشهدة بأمثلة للحكومات التي تستخدم أدوات التجسس ضد الناشطين

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
هدم الأطر الذهنية أم تطوير المؤسسات القديمة
التالي
هل التقدم بوابة للغزو أم رحلة نحو النهضة؟

اترك تعليقاً