عنوان المحادثة حدود الفيزياء وحدود الروحانية استكشاف الواقع والخيمياء المعرفي

في المحادثة التي دارت بين الفيزياء والروحانية، يبرز نقاش حول طبيعة الكائنات غير الفيزيائية ومكانتها ضمن الإطار العام للمفاهيم الفيزيائية. الراضي المنوفي يدافع عن أهمية النظر في المفاهيم غير الفيزيائية مثل الروحانية والذهنية، مشيراً إلى أن هذه المفاهيم تستحق الاستقصاء نظراً لوجودها الخارق للقوانين الفيزيائية المعروفة. يستند هذا الرأي إلى دعم الفلسفات والأديان الكبيرة التي تؤكد وجود جوانب روحية تفوق إدراك المجال الفيزيائي. رغم صعوبة اختبار هذه الظواهر تجريبياً، يرى المنوفي أنها جزء مهم من فهم الإنسان لعالمه الداخلي والخارجي. من ناحية أخرى، يطرح اعتدال بن البشير تساؤلات حول دقة تصنيف الأمور كـغير فيزيائية، مؤكداً صعوبة التحقق العملي منها. يسعى بن البشير لسبر أغوار مدى قبول الأمور الواقعية والقدسية بدون أدلة مادية ظاهرة، مما يثير الجدل حول كفاية الأدلة العقائدية والعاطفية والكلامية لإثبات وجود كيانات بعيدة عن قابليات الجهاز الحسي والمعرفة العلمية المؤكدة.