في النقاش الذي دار حول طبيعة الزمن، تباينت الآراء بين المشاركين الذين يمتلكون خلفيات معرفية متنوعة. من جهة، رأى البعض مثل كريم الدين الزياني أن الزمن مفهوم ذاتي يتأثر بتجارب الحياة والمشاعر الشخصية، مشبهاً إياه بالمياه في سلاستها وتكيفها. في المقابل، أكد آخرون مثل هيثم البصري على أن الزمن يحمل طباعة مادية قوية مستندة إلى نظريات فيزيائية معروفة، مثل نظرية ألبرت أينشتاين للنسبية الخاصة. العبد الرحيم الرشيدي دعم هذا الرأي بالتركيز على الدليل العلمي، موضحًا أن الزمن ثابت ومحدد بشكل أساسي بواسطة الفيزياء. ومع ذلك، لم يتجاهل المشاركون دور التصور الشخصي والمشاعر في إدراك الزمن، حيث سلط الفنان الرمزي رابعة المنوفي الضوء على الجانب النفسي للإدراك الزمني. ثريا بن غازي أضافت أن كيفية تلقينا وإدراكنا للزمن تعتمد بشكل كبير على تجاربنا الشخصية والعاطفية. في النهاية، اقترح المجاطي بن القاضي أن الزمن يجمع بين الوضوح المادي والمجردة الذهنية، مما يخلق تناقضا ساحرا. اتفق معظم المشاركين على أن فهم الزمن يتطلب أخذ العديد من الجوانب المختلفة في الاعتبار، بما في ذلك الطبيعة المادية والمعنى الشخصي.
إقرأ أيضا:عالمية اللغة العربية وتأثيرها في اللغات الأوروبية
السابق
عنوان المقال موازنة الرقابة والأبحاث الأكاديمية
التاليتحديات اللغة العربية الرقمية بين التراث والتكنولوجيا الحديثة
إقرأ أيضا