عنوان المقال تصوير الشريعة بين التحريف والتطبيق

في النقاش الذي تناولته المحادثة، تمحور الجدل حول الادعاء بأن الشريعة الإسلامية تمثل عنفا واضطهادا. في البداية، أكدت رغدة بن يعيش وأماني بن داوود أن وصف الشريعة بالإجرام هو تحريف واضح للتقاليد الإسلامية التي تدعو إلى العدل والرحمة والمساواة. وقد قارنوا الشريعة بالأنظمة الغربية التي سمحت بالسجون الجماعية للأبرياء والإفقار الواسع للمجتمعات وحتى القتل بالملايين بذرائع مختلفة كالديمقراطية. اتفق جميع المتحدثين على أن تقييم الأنظمة السياسية يجب أن يحدث بإطار شامل وليس عبر عدسة واحدة ضيقة. وأشاروا إلى أن الشريعة، حين يتم تطبيقها بشكل صحيح، يمكن أن توفر دعماً أساسياً للاستقرار والنظام الاجتماعيين، وتحافظ على حقوق الجميع بلا تفريق. ومع ذلك، انضم صالح بن عبد المالك إلى النقاش مشدداً على ضرورة الاعتراف بالتجاوزات المرتبطة بتفسير خاطئ لشرائع الإسلام، وداعياً إلى مراجعة مستمرة وكشف التساهل المحتمل في استخدام السلطة باسم الدين. من جهة أخرى، أعربت نوال المزابي ورغدة بن يعيش عن قلقهما بشأن التركيز الزائد على تحميل مسؤوليات أخلاقية للنظام ذاته أكثر من التركيز على طرق التطبيق الفعلية لهذه الأحكام الشرعية. وأكدوا أن الشريعة نفسها ليست مسئولا مباشرا عن الأعمال ذات الطابع السلبي لأي شخص أو مجموعة باستخدام الاسم الوثني لها،

إقرأ أيضا:الأسماء العربية الأصيلة لأوقات الساعات الأربع والعشرين
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
عنوان المقال الأدوية حقٌّ وليس سلعة
التالي
مستقبل الديموقراطية السيطرة على الذكاء الاصطناعي مقابل تفلت القوى

اترك تعليقاً