غرينادا، والمعروفة بجزيرة السبعة عشر، تبرز كنموذج فريد من نوعه في قلب البحر الكاريبي. تتميز هذه الدولة الاستوائية بأرضها المحدودة المساحة – حوالي كيلومتر مربع واحد فقط – لكنها تحمل ثراءً طبيعيًا هائلاً يشمل شواطئ رملية بيضاء وجبال مغطاة بغابات كثيفة ومياه صافية زرقاء. وعلى الرغم من حجمها الصغير، فقد تمكنت غرينادا من تحقيق مستوى عالٍ من الاستقرار السياسي بعد حصولها على استقلالها من بريطانيا عام ١٩٧٤. وقد أدى ذلك إلى إرساء نظام ديمقراطي قائم على التعددية الحزبية.
اقتصاديًا، تعتمد غرينادا بشكل رئيسي على السياحة والصيد البحري، حيث تجذب جزرها ملايين السائحين الراغبين في الاستجمام والاستمتاع بشمس البحر والكائنات البحرية النادرة. وفي الوقت نفسه، يساهم قطاع الزراعة أيضًا بشكل كبير في الاقتصاد المحلي. علاوة على ذلك، قدمت الحكومة برنامجا للمواطنة عبر الاستثمار الذي فتح أبوابه أمام المستثمرين الأجانب للاستثمار في عقارات أو مشاريع عامة والحصول بالتالي على الجنسية الغرينية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الكُمشةمن الناحية الثقافية، تعكس غرينادا هويّتها الخاصة