يتناول النص النقاش حول دور الفرد والنظام في إحداث التغيير الاجتماعي الملموس. يرى البعض أن الأفراد المخلصين هم المحرك الأول للتغيير، حيث أن شجاعتهم في مواجهة الأنظمة الظالمة تساهم في إحداث التحولات. من جهة أخرى، يُؤكد راغب العسيري أن شخص واحد بسلطة تغيير النظام يمكن أن يحقق فارقًا أكبر من فرد واحد يتحرك منفردًا ضد نظام سيئ. في المقابل، يرى آخرون أن النظام نفسه هو الحجر الزاوية للتنمية الاجتماعية، حيث أن الأنظمة التي تعمل بمبادئ العدالة والشفافية تُساعد الأفراد على تحقيق أهدافهم وتشجيعهم على المشاركة في بناء مجتمع أفضل. يُؤمن طه السمان بأن الفرد يملك الإرادة الكاملة لإنشاء التغيير الملموس، بينما ترى ابتهاج بن عاشور أن التوازن هو المفتاح، حيث يجب أن يُبنى النظام على العدالة والشفافية لتوفير البيئة المناسبة للفكر الإبداعي، وفي الوقت نفسه يحتاج النظام إلى إلهام الفكر الجديد لتطور مستمر وشامل.
إقرأ أيضا:الحرّاقة (إسم الذي يُطلق على المهاجرين إلى أوروبا في قوارب صغيرة بطريقة غير شرعية)إقرأ أيضا