تتميز سورة القمر بفوائد عديدة وفقًا لما ورد في النص. أولاً، تسليط الضوء على مكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم العالية عبر ذكر معجزاته العديدة، والتي تشمل انشقاق القمر الذي يؤكد صدق نبوته. ثانيًا، توضح السورة الصعوبات التي يواجهها الدعاة عندما يتعاملون مع عقول جامدة غير قابلة للتغيير رغم الأدلة والبراهين الواضحة، مثلما حدث مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حين طالب المشركون بإظهار المعجزات. بالإضافة إلى ذلك، تنبهنا السورة بشدة لحالة الكافرين يوم الحساب وكيف سيخضعون لأشد العقوبات بسبب تكذيبهم للرسل. كذلك، تقدم دروسًا قيمة يمكن استخلاصها من مصائر الأمم السابقة التي كذبت رسالات الله وأصرت على كفرها. علاوة على ذلك، تسهل سورة القمر فهم وتطبيق تعاليم القرآن الكريم، مما يعكس رحمة الله تعالى بتيسير الدين لعباده. أخيرًا، تحدد المصائر النهائية لكل من المؤمن والكافر يوم القيامة، مؤكدة على جزاء المتقين بالمكانة السامية والجنة مقابل عذاب المجرمين في النار الأبدية.
إقرأ أيضا:العلم الجيني يحسم «المغاربة عرب جينيا»
