في العصر العباسي الثاني، شهد فن الرسائل تطوراً ملحوظاً، حيث انتشرت أنواع مختلفة من الرسائل، منها الديوانية والإخوانية والأدبية. الرسائل الديوانية كانت شائعة منذ العصر العباسي الأول، حيث أنشأ الخلفاء دواوين متخصصة لكل شأن من شؤون الدولة، مما ساهم في تطور النشاط الكتابي. كانت هذه الرسائل تتميز بالرصانة والجزالة، مع محاولات واضحة للدقة في التعبير. أما الرسائل الإخوانية والأدبية، فقد ظهرت في العصر العباسي الأول ولكنها تطورت في العصر العباسي الثاني لتصبح فنَّاً أدبيَّاً ينافس الفنون الشعرية. امتازت هذه الرسائل بجزالة الألفاظ ورصانتها، مما جعلها أقرب إلى وجدان الناس والمجتمع. صارت الرسائل في هذا العصر أكثر جمالاً من الشعر لما امتازت به من خصائص وسمات جعلتها أكثر جاذبية. نماذج هذه الرسائل تشمل رسالة سعيد بن حميد التي تتميز بالرصانة والدقة، ورسالة الحسن بن وهب التي تهنئ المتوكلبعيد النيروز، والتي تتميز بجزالة الألفاظ ورصانتها.
إقرأ أيضا:توصيات عريضة لا للفرنسة، جزء 1 : خطوات أولية- اختفت مني فلاشة بالبيت، وكنت متأكدا أنها بالبيت، وحلفت على زوجتي أنها تكون طالقا إذا أخذتها أو خبأته
- عندي سؤال وهو: لو كان عندي سؤال عن شيء صار ونسيته، أو لم أنتبه له مثلا، أو شيء كنت أفكر فيه وأردت أن
- قول الرسول إن المرأة إذا باتت وزوجها عليها غاضب باتت تلعنها الملائكة ولكن أنا مع زوجي في بلد أوروبي
- في سؤالي رقم127633 كيف أتعامل حاليا مع ابنتي وهي تعتبر نفسها مخطوبة لهذا الشخص الذي ليس على دينها وك
- لماذا يُصِرُّ بعض العلماء على تحريم سماع الغناء الحسن وقت الفراغ، وما الحكمة من التحريم؟