فن الرسائل في العصر العباسي الثاني

في العصر العباسي الثاني، شهد فن الرسائل تطوراً ملحوظاً، حيث انتشرت أنواع مختلفة من الرسائل، منها الديوانية والإخوانية والأدبية. الرسائل الديوانية كانت شائعة منذ العصر العباسي الأول، حيث أنشأ الخلفاء دواوين متخصصة لكل شأن من شؤون الدولة، مما ساهم في تطور النشاط الكتابي. كانت هذه الرسائل تتميز بالرصانة والجزالة، مع محاولات واضحة للدقة في التعبير. أما الرسائل الإخوانية والأدبية، فقد ظهرت في العصر العباسي الأول ولكنها تطورت في العصر العباسي الثاني لتصبح فنَّاً أدبيَّاً ينافس الفنون الشعرية. امتازت هذه الرسائل بجزالة الألفاظ ورصانتها، مما جعلها أقرب إلى وجدان الناس والمجتمع. صارت الرسائل في هذا العصر أكثر جمالاً من الشعر لما امتازت به من خصائص وسمات جعلتها أكثر جاذبية. نماذج هذه الرسائل تشمل رسالة سعيد بن حميد التي تتميز بالرصانة والدقة، ورسالة الحسن بن وهب التي تهنئ المتوكلبعيد النيروز، والتي تتميز بجزالة الألفاظ ورصانتها.

إقرأ أيضا:توصيات عريضة لا للفرنسة، جزء 1 : خطوات أولية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
شخصيات رواية عائد إلى حيفا
التالي
مقدمة قصيرة عن الصدقة

اترك تعليقاً