في النص المقدّم، يتم شرح كيفية خلق الكون وفقاً لما ورد في القرآن الكريم. يؤكد المؤلف أن الله تعالى قد بدأ عملية الخلق بتمدد الكون منذ لحظة التكوين الأولى، وهو ما يتضح من الآية “والسماء بنيناها بأيدٍ وإنّا لموسعون”. ثم يناقش المؤلف مرحلة الانفجار الكبير (الفتق) حيث كانت السماء والأرض سابقاً جزءاً واحداً قبل فصلها وتباعدهما. ويذكر أيضاً التحول من الحالة الغازية للدخان الذي أدى لاحقاً لتشكيل الكواكب والجرم الفلكي الآخر. بالإضافة لذلك، يشير النص إلى أنه خلال ستة أيام فقط حسب الوصف القرآني، قام الله بخلق السماوات السبعة بكل تفاصيلها الجميلة والحفاظ عليها.
كما يستعرض النص العديد من آيات القرآن التي تبين القدرة الإلهية الواسعة في خلق الطبيعة والمخلوقات المختلفة مثل النبات والدواب والشمس والقمر وغيرها. كل هذه الأمور تشجع المؤمن على التأمل والتدبر في عجائب الخلق مما يقوي إيمانه بربه ويعزز شعوره بالحاجة لعبادته وحدَه دون سواه. وبالتالي فإن هدف خلق الكون ليس مجرد وجود عشوائي ولكن هدفه الأساسي هو اختبار البشر وتعزيز معرفتهم بالإله عز وجل عبر دراسة مخلوقاته ودقة نظامها المتكامل.
إقرأ أيضا:الحَوْلي (الخروف)