كان النبي محمد ﷺ قدوة حسنة في آداب الأكل والشرب، حيث علم أمته العادات كما علمهم العبادات. فقد حثهم على الآداب في الأكل وفي الشرب، فقال ﷺ: “إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله”. هذا تعليم منه ﷺ بالشرب باليد اليمنى، وهي مشتقة من اليُمن الذي هو الخير والبركة. كما أمرهم أن يقتصدوا في الأكل ولا يسرفوا، فقال ﷺ: “ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه: بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه. فإن كان لا بد فاعلا، فثلث لطعامه وثلث لشرابه، وثلث لنفسه”. هذا تعليم منه ﷺ على الاقتصاد في الأكل وعدم الإسراف.
إقرأ أيضا:الطبيب الفيلسوف ابن رشدكان النبي ﷺ يعلمهم كيفية الأكل، فكان يأمرهم إذا كانوا جماعة أن يأكلوا من أطراف الصحفة، وقال لربيبه لما رأى يده تطيش في الصحفة: “يا غلام! سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك”. فأمره بأن يبدأ باسم الله، وأن يأكل بيده اليمنى دون اليسرى، وأن يأكل مما يليه. كذلك حث على حفظ الطعام، فقال: “كلوا من أطراف الصحفة، وذروا ذروتها”. هذا تعليم منه ﷺ بكيفية الأكل إذا كانوا مجموعة متحلقين على صحفة أو على قدح يأكلون منه.
كما أمر بأخذ اللقمة إذا سقطت، فقال ﷺ: “إذا سقطت لقمة أحدكم فليأخذها وليمط ما فيها من الأذى وليأكلها، ولا يدعها للشيطان”. وكان يحب الدّبّاء (¬١)، والذّراع من الشّاة. وكان يأكل بأصابعه الثلاث، ويلعقهنّ. وكان يلبس الصّوف، وينتعل المخصوف، ولا يتأنّق فى ملبس. وأحبّ اللّباس إليه الحبرة من اليمن، فيها حمرة وبياض. وأحبّ الثّياب إليه القميص. وكان يلبس خاتما من فضّة، نقشه “محمد رسول الله” فى خنصره الأيمن، وربّما جعله فى الأيسر. ويحبّ الطّيب، ويكره الرّائحة الكريهة. ويقول: “إنّ الله جعل لذّتى فى النّساء والطّيب، وجعل قرّة عينى فى الصّلاة”.
بهذا نرى أن النبي ﷺ كان قدوة حسنة في آداب الأكل والشرب، حيث علم أمته العادات كما علمهم العبادات، وحرص على تعليمهم كيفية الأكل والشرب باقتصاد وعدم إسراف، مع الحفاظ على الطعام وحفظ الآداب في ذلك.
إقرأ أيضا:مذكرات باحث عن الحياة- أبي متقاطع هو وأخواته البنات لسنوات عديدة لأسباب عائلية ... عماتي عملن كثيراً في أمي وأخواتي البنات
- هاريت مور
- أنا طالب في المرحلة الثالثة في كلية طب الأسنان، الحمد لله ملتزم بالصلاة في المسجد في جميع الصلوات، و
- رجل مصاب بداء الوسوسة منذ كان عمره 15 عامًا في أموره الدينية, وبالأخص الطهارة والصلاة, وقد عقد قِران
- كيف أدعو من القلب ويستجاب؟ وبعد غرور الشيطان وسواس، والتفكير، والسرحان، والخوف، وغيره، هل نية القلب،