اختلف العلماء والمفسّرون في سبب عدم وجود بسملة في سورة التوبة، حيث يرى بعضهم أن الصحابة اعتقدوا أنها مكملة لسورة الأنفال، ولذلك لم يضعوا بينهما بسملة. يُؤيد هذا الرأي ما قاله عثمان بن عفان، الذي أشار إلى أن سورة التوبة كانت من آخر ما أُنزِل من القرآن، وأنها كانت شبيهة بسورة الأنفال، مما جعله يقرن بينهما دون كتابة بسملة. من جهة أخرى، يُعتقد أن سورة التوبة تحتوي على آيات قتال الكفار وجهادهم، بالإضافة إلى آيات تتحدث عن المنافقين وتفضح صفاتهم وأفعالهم المخزية، مما يجعلها تتضمن التخويف والوعيد للكفار والمشركين. لذلك، لا يُناسب أن تُستفتح بالبسملة التي تدلّ على الرحمة. يُؤيد هذا الرأي ما رُوي عن ابن عباس، حيث أشار إلى أن البسملة تتضمّن الأمان، بينما سورة التوبة ذكرت السيف والوعيد للكفار. كما قيل إن العرب إذا نقضوا العهد مع قومٍ ما بعثوا كتاباً لا يتضمّن البسملة، وهو ما فعله النبي عندما أراد نقض عهده مع المشركين.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الغطار- لو سمحت يا شيخ أنا صاحبة الفتوى رقم: 58257، وأنا الآن عندما أصلي أسرح جدا ولا أركز وأنسى كثيرا فدائم
- عقدت على ابنة عمي في فلسطين ، والد الفتاة متوفى ، وخلال إجراءات العقد أنكرنا وجود الجد بأن قلنا للمح
- أغادر عملي قبل أذان العصر ويستغرق الطريق لأصل البيت حتى صلاة المغرب وأحيانا بعد العشاء بالمواصلات ال
- جيمس هوغ (كاتب)
- الأذكار بعد الصلاة هل يجب أن أقولها قبل صلاة السنة أم بعد صلاة السنة؟