يعتبر مبدأ الفصل بين السلطات ركيزة أساسية للحكم الرشيد والنظم الديمقراطية الحديثة، مستمدًا جذوره من فكر فلاسفة القرن الثامن عشر مثل مونتيسكيو وروسو. يهدف هذا المبدأ إلى تحقيق توازن ديمقراطي ومنع استبداد أي سلطة واحدة عن طريق توزيع الصلاحيات بين ثلاثة أجهزة مستقلة هي التشريعية والتنفيذية والقضائية. وقد جاءت هذه الفكرة كرد فعل على النظام الاستبدادي السائد آنذاك في أوروبا، حيث كانت السلطة المركزية تحتكر كل السلطات، مما أدى إلى تدهور مؤسسات الدولة وحقوق الأفراد.
منذ بزوغ فكرة الفصل بين السلطات، طورت النظم السياسية تطبيقها بشكل كبير خلال القرن العشرين ليصبح جزءًا لا يتجزأ من أغلب الأنظمة العالمية. ويعكس هذا النهج حرص المجتمع المدني على مشاركة فعالة في عملية صنع القرار وضمان العدالة الاجتماعية. ويمكن تصنيف أشكال الفصل بين السلطات إلى نوعين رئيسيين: الأول هو الفصل الكامل الذي يقصر الاختصاصات ويمنع التدخل المتبادل، والثاني هو الفصل المرن الذي يسمح بالتواصل والتعاون عند الضرورة مع المحافظة على الاستقلالية. بذلك، يؤكد مبدأ الفصل بين السلطات دوره الحيوي في ضمان الاقتصاد السياسي واستقراره والدفاع عن الحقوق
إقرأ أيضا:الإمام والجغرافي .. أبو حاتم البستي- قبل رمضان بدأت بأخذ علاج شعبي لتنظيف الرحم، وبسبب سوء استخدامي اضطربت الهرمونات فنزل علي دم في وقت ا
- أريد أن أسأل عن موضوع يحيرني كثيرًا، وهو: هل يغفر الله للملحد إذا تاب؟ ولماذا لم يذكر القرآن حكم الم
- أنا سيدة متزوجة منذ ستة عشر عامًا، عندما تقدم لي زوجي أخبر أهلي أنه في السنة النهائية من الدراسة الج
- أولا أنا أؤمن يا سيدي إيمانا جازما أنه محال أن يترتب ضرر على دعاء يدعوه النبي صلى الله عليه وسلم ولك
- لدي مبلغ من المال أودعته في بنك التنمية الإسلامي للاستثمار في شهادات الادخار-الصك الشرعي- وهذه الشها