لطالما كانت مدن المغرب العربي مرايا تعكس تاريخ وثقافة الأمة العربية، وذلك من خلال رحلات المستشرقين العرب الذين سجلوا ملاحظاتهم ورؤاهم الثاقبة عن هذه المناطق الغنية بالتراث والتنوع الثقافي. فعلى سبيل المثال، قدم عبد الرحمن بن خلدون وصفًا جميلًا لمدينة فاس المغربية، مؤكدًا على جماليتها ونورها الذي يعود إلى جامع القرويين القديم، أول جامعة في العالم الإسلامي. وبالمثل، سلط ابن بطوطة الضوء على أهمية الجزائر العاصمة كموقع رئيسي للعلم والثقافة، مدعيًا أنها مركز الجامعات والمعاهد الدينية مثل جامعة الزيتونة وجامعة مولاي إدريس. أما بالنسبة لتونس العاصمة، فقد أشاد الحميري بثرائها التجاري نظرًا لسوقها المتنوعة ومليء بالمنتجات المستوردة، بينما أكد المقريزي على ازدهار تجارتها بسوق الخضار والفواكه الواسع الذي اجتذب التجار من مختلف أنحاء البلاد والعالم العربي. تسلط هذه الروايات الأدبية الضوء على العمق التاريخي والثقافي لمدن المغرب العربي وكيف لعبت دوراً محورياً في تشكيل الهوية العربية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : النقرة- أونوريه شامبيون
- لاحظت كثيرا أن المشائخ تستثيرهم كلمة امرأة، فلو نظرنا إلى كل الفتاوى لوجدنا أكثر من نصفها يدخل في سب
- يوهان ويلهلم هيرتل
- شاب تعرف على ابنتنا عن طريق الانترنت أحبته وجلبته إلى عاصمة أوروبية حتى يكون قريبا منها، يستغلها إلى
- هل يمكنني أن أمنع زوجتي من زيارة أهلها أو أختها المتزوجة لتفادي مصافحة الرجال الأجانب، علما أن زوجتي