تعتبر مدينة ورزازات المغربية وجهة مفضلة للسينما العالمية، حيث اكتسبت شهرة واسعة باسم “هوليوود إفريقيا” نظرًا لموقعها الفريد ومواردها الطبيعية الخلابة. يرجع تاريخ نشأة المدينة الحديث إلى القرن التاسع عشر حين أسسها المستعمرون الفرنسيون كمقر عسكري. ومع ذلك، فقد شهدت تحولا جذريا منذ ذلك الحين لتصبح مركزا رئيسيا لإنتاج الأفلام العالمية. وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من ٢٠٠٠ فيلم طويل وقصير قد تم تصويرها فيها، بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من الأعمال الدرامية الشهيرة والوثائقيات والإعلانات التجارية. هذا النجاح السينمائي أتى نتيجة لعوامل عديدة منها جمال الطبيعة الخارجية والموارد البشرية الماهرة التي تقدم خدمات إنتاج ودعم عالية الجودة.
إقرأ أيضا:كتاب إدارة المعرفة في إطار نظم ذكاء الأعمالبالإضافة إلى مكانتها السينمائية البارزة، تتمتع ورزازات بتاريخ ثقافي غني ومتنوع. فهي موطن لقصور تاريخية رائعة مثل قصر عين بن حدو الذي يعكس الهندسة العمرانية التقليدية للسكن الريفي الصحراوي، وكذلك قصبة أمرديل التي تحمل بصمات الحياة العسكرية الموحدية القديمة. علاوة على ذلك، تحتوي المدينة على واحتين جميلتين هما ثانجت وفنت، اللتان تقدمان نماذج مذهلة
