تقدم دورة حياة الضفدع نظرة فريدة ودقيقة على العمليات البيولوجية المعقدة المرتبطة بعملية التكاثر الطبيعي. تبدأ هذه الرحلة بالحياة الجنسية للضفادع خلال فصل الربيع، حيث يتجمع الذكور والإناث في طقوس تزاوج ملفتة. بعد اختيار الزوج المناسب، يحدث الإخصاب الخارجي، حيث تقوم أنثى الضفدع بإطلاق البيض الذي يتم إخصابه بواسطة ذكر الضفدع. تتميز بيوض الضفادع بحجم كبير نسبيًا وعدم وجود غشاء واقٍ، وكل بيضة تحتوي على مواد غذائية كافية لجنين واحد فقط.
بعد وضع البيض قرب مصادر المياه الثابتة، تمر مرحلة الأجنة البحرية التي تعد واحدة من أبرز مراحل الدورة. هنا، ينمو جسد صغير يشبه السمكة يعرف بالأجنة البحرية، وهي الفترة الحرجة التي تعتمد فيها سرعة النمو بدرجة كبيرة على درجة حرارة البيئة المحيطة. بمجرد اكتمال هذه المرحلة، يبدأ التحول الكبير نحو شكل الضفدع البالغ والمعروف باسم “الفتوة”. خلال هذا التحول، يخضع الجهاز الهضمي والحواس الحسية للأجنّة لتغيرات واسعة تمكنهم من التعامل مع متطلبات الحياة خارج الماء.
إقرأ أيضا:كتاب الأساليب الإحصائية والجغرافيافي نهاية المطاف، بعد عام ونصف تقريبًا من