كان لدى العرب قبل ظهور الإسلام معرفة واضحة بوجود الله كخالق ورزاق وموجد لجميع الكائنات، ولم يكونوا يعتنقون الإلحاد أو الجهل بهذا الجانب من الدين. فهمهم للإله الواحد، الذي أسماه المسلمون فيما بعد باسم الله، كان واضحا ومعروفا لديهم. ومع ذلك، واجهوا مشكلة رئيسية وهي تشريدهم لعبادة الأصنام والشركاء لإله واحد حقا. بدلاً من عبادة الله فقط، قاموا بوضع آلهة أخرى بجواره، معتقدين أنها تُدخل عليهم الرحمة والمغفرة وينفعونهم عند الدعوة إليهم. هذا الشرك بالألوهية كان امتدادًا طبيعيًا لتلك الممارسات الوثنية المتجذرة في أعماق تاريخهم وثقافتهم. النصوص القرآنية أكدت سابقة ذكره صراحة الاعتقاد بوحدانية الذات الإلهية وتوحيد الربوبية، حتى لو كان هناك شكوك حول مسألة العبادة الحصرية له عز وجل. القرآن الكريم يؤكد استخدام عبارات مثل “ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله” و”ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة”، مما يشير إلى اعتراف عرب الجاهلية بعظمة قدرته وخالقه لكل شيء. ولكن عندما يتعلق الأمر بموضوع العبادة وإخلاص التأليه، ظهر نوع آخر من الوثنية حيث أصبح اقتران عباداتهم للأوثان المقربة منها بالحصول على رضوان رب العالمين هدفًا لهم.
إقرأ أيضا:المعلوماتية بالعربية 2: نظام التشغيل ويندوز- أشكركم على هذا الموقع، وجعله الله بموازين حسناتكم. الأمر الأول: أنا عاطل عن العمل ربما ما يقارب خمس
- أنا شاب كثير الشكوك في أمور الطهارة والصلاة، فضيلة الشيخ سأقتصر في سؤالي هذا على ما حدث لي اليوم: فق
- Ukrainian State
- Tromsø Bridge
- السلام عليكم ورحمة اللهلقد أصبح لي سنتان وأنا واقعة بين الظن واليقين في مسألة وجود الخالق وصدق محمد،