البرلمان يُعتبر العمود الفقري للدولة الديمقراطية، حيث يتولى مسؤوليات تشريعية جوهرية. فهو المساحة الرئيسية لصياغة القوانين التي تحكم المجتمع وتحدد سياساته العامة، مما ينظم حياة المواطنين اليومية. يمثل البرلمان صوت الشعب، مضمناً التمثيل العادل لكل من الأغلبية والأقليات السياسية داخل البنية الحكومية. بفضل هذه الوظائف الأساسية، يستطيع البرلمان تعديل القوانين حسب احتياجات البلاد المتغيرة، مما يحافظ على مرونة النظام القانوني للتكيف مع التحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
بالإضافة إلى ذلك، يقوم البرلمان برصد عمل الحكومة وضمان بقائها ضمن نطاق سلطة تفويضها. إنه أيضاً مكان حيوي للحوار بين جميع أطراف المجتمع، بما في ذلك الأحزاب السياسية والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني. وهذا يساهم في خلق بيئة سياسية تسمح للأصوات المختلفة بالمشاركة في اتخاذ القرار الوطني، وبالتالي تعزيز الشفافية والحسابية لدى السلطات المنتخبة.
إقرأ أيضا:العالم والكيميائي العربي المسلم جابر بن حيانمن ناحية أخرى، يؤدي البرلمان دوراً أساسياً في تثقيف الجمهور حول عملية صنع القرار السياسي وكيف يمكن لهم المشاركة فيه. من خلال المناقشات المفتوحة ومناقشة الموازنات العامة والاستفتاءات، يعمل البرلمان كمصدر لإل
