في سياق فلسفة السلطة، يقدم كلٌ من توماس هوبز وميشيل فوكو نظرتيهما المتباينة حول طبيعة وأبعاد السلطة. حيث يؤكد هوبز على سلطة مطلقة تتمثل في ملك أوتوقراطي، وهي سلطة غير مقيدة بأي قوانين أو التزامات نحو الرعايا. وفقاً لهوبز، يحق للملك اتخاذ أي قرار دون مراعاة لآثار تلك القرارات. وعلى النقيض، يشرح فوكو رؤية أكثر دقة وشمولية للسلطة كظاهرة تشمل مؤسسات وعلاقات اجتماعية وأشياء ثقافية، وليست محصورة في الأفراد وحدهم. لهذا السبب، يرى فوكو أن السلطة قد تظهر بطرق غير مباشرة عبر الخطاب السياسي والممارسات الثقافية، مما يخضع الناس للنظام العام بدون اللجوء للقوة الجسدية. ويؤكد أيضاً على أهمية الاعتراف الاجتماعي والالتزام القانوني لتحقيق السلطة المستدامة بدلاً من الاعتماد فقط على القوة الشخصية. وهكذا، يكشف هذان المنظوران اختلافاً جوهرياً بين الاحتكار المطلق للإرادة الفردية والقوة المحدودة بمسؤوليات شرعية واجتماعية.
إقرأ أيضا:المجلة الصحية المغربية العدد 34 (ذو القعدة 1444 – يونيو 2023)- أحب شخصا، هو زميلي في الكلية، وأنا مسلمة، لكنه -للأسف- مسيحي، لا أقدر أن أترك التفكير فيه، وهو كذلك
- إضافة إلى السؤال في الفتوى 69018، وإذا كانت جميع النوادي في البلد تشغل الموسيقى، ولا يوجد حتى ناد وا
- زوجي تعاقد مع شركة ولم ينضم إليهم بعد، ولم يبدأ بتقاضي راتب بعد، ولكنه يشتري لهم معدات وآلات للمصانع
- أرجو أن تتسع صدوركم لسؤالي هذا على ما قد يكون فيه من جهل.سؤالي يتعلق برؤية الملائكة و خاصة ملك الموت
- كايتلين كلارك