القدرية هي فرقة عقدية ظهرت في عهد الصحابة، وتتميز بنفيها للقدر الإلهي، حيث يعتقدون أن المخلوق له قدرة مستقلة على خلق أفعاله دون تدخل من الله. وقد وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- القدرية بأنهم “مجوس هذه الأمة”، مما أدى إلى اختلاف آراء أهل العلم في حكمهم. فمنهم من اعتبرهم مرتدين يجب استتابتهم أو أخذ الجزية منهم، ومنهم من اعتبرهم مجوسًا يجوز أخذ الجزية منهم. نشأت القدرية في البصرة على يد معبد الجهني، الذي تأثر بنصراني يدعى أبو يونس الأسواري. انقسمت القدرية إلى فرقتين: الأولى تنكر علم الله وتقديره، والثانية تؤمن بالعلم والكتابة ولكنها تنسب خلق الأفعال للعباد أنفسهم، وهم المعتزلة. وقد رد الصحابة وعلماء الأمة بشدة على هذه العقيدة، مثل علي بن أبي طالب الذي حذر من تأويل القرآن بغير علم. كما صنف العديد من العلماء كتبًا للرد على القدرية، مثل أبو الأسود الدؤلي وعمر بن عبد العزيز والحسن البصري.
إقرأ أيضا:محمد المختار السوسي واللغة العربية- يقال إنه بعد دفن الميت تعود له الروح مرة أخرى محاولا النهوض مع أقاربه فيصطدم رأسه بالحجر الذي فوق ال
- توفيت والدتي رحمها الله وصلينا عليها الجنازة وكنت الإمام فى الصلاة ثم انتقلنا إلى بلدة أخرى للدفن عل
- هل يجوز لي أن أتفاءل بحقيبة أمتلكها، إذ كلما حملتها لا تخلو من المال، بخلاف باقي الحقائب؟ مع العلم أ
- هل يجوز لي صلاة الجماعة مع ابنتي، وعمرها 7 سنوات؟
- أعطيت صديقا 100ألف ريال للاستثمار في متجره الذي تقدر بضاعته ب600ألف, ومر أكثر من سنة, وعند ما طالبته