في مقارنة عميقة بين نظامي الحكم الديمقراطية التمثيلية والديمقراطية التشاركية، يتضح أن كلا النظامين يسعيان لتحقيق هدف مشترك وهو تمكين الشعب من المشاركة في عملية صنع القرار السياسي. ومع ذلك، هناك اختلاف جوهري في الطريقة التي يتم بها تحقيق هذا الهدف. فالتمثيلية الديمقراطية، والتي تعد الشكل الأكثر انتشاراً في الدول الحديثة، تقوم على انتخاب ممثلين منتخبين يقومون باتخاذ القرارات نيابة عن ناخبيهم. وهذا يعني تركيز السلطة في أيدي عدد صغير نسبياً من الأشخاص، مما قد يؤدي إلى مرونة وأمان أكبر للنظام السياسي الكبير والمعقد.
من جهة أخرى، تسعى الديمقراطية التشاركية إلى توسيع نطاق المشاركة السياسية لتشمل جميع المواطنين مباشرة. حيث تشجع هذه الأنظمة المواطنين على الانخراط في عمليات سياسية يومية مثل الاجتماعات المحلية والمناقشات العامة واستفتاءات المواطنين. وتهدف بذلك إلى تعزيز مستويات أعلى من المساءلة والاستشارة في العملية السياسية التقليدية. ومن خلال إعطاء صوت لكل فرد بغض النظر عن وضعه الاقتصادي أو الاجتماعي، تعمل الديمقراطية التشاركية على خلق شعور قوي بالتواصل الاجتماعي والمسؤولية لدى المواطنين. وفي النهاية، رغم الاختلاف الواضح بين هذين النهجين، إلا أنهما
إقرأ أيضا:كتاب علم الإحصاء: مقدّمة قصيرة جدًّا- حرف الدز الأبخازي
- هنرييت هيرز
- هناك ممثل توفاه الله منذ فترة، وكنت أحبه لشخصه، ولكنه فعل في أفلامه من المعاصي والمحرمات ما يفعله غي
- ورد في الرد على بعض الفتاوى فى الشبكة الإسلامية أن تفضيل الرجل على المرأة في كون الرجل أقوى عقلًا، و
- أنا من أشد المعجبين بموقعكم، وأزوره يوميا للاطلاع على الفتاوى، فجزاكم الله كل خير على ما تقدمونه من