اتسم منهج الإمام مالك في كتابه “الموطأ” بالدقة والتحري في اختيار الأحاديث، حيث اختار الأحاديث الصحيحة وفق ضوابط ومعايير واضحة، وبلغ عددها حوالي خمسمائة حديث. كان منهجه في الرواية يقتصر على الثقات من رواة الحديث، مع اشتراط شهرة الراوي بالعلم والمعرفة. كما رفض الإمام مالك الرواية عن السفيه وصاحب الهوى والمبتدعة، وحرص على سلامة النصوص من الغريب.
في ترتيب الموطأ، اتبع الإمام مالك منهجاً فقهياً، حيث رتّب الكتاب على الكتب والأبواب الفقهية، بدءاً بكتاب الوقوت وصولاً إلى كتاب الجامع. أما في الأشخاص والأقوال التي أوردها، فقد تضمن الموطأ أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم المتصلة الإسناد، وأقوال سقط منها راوٍ أو أكثر، وأحاديث مروية عن الصحابة رضي الله عنهم، والبلاغات، وأقوال التابعين، بالإضافة إلى ما استنبطه من الفقه المسند إلى العمل أو الفقه أو قواعد الشريعة. هذا المنهج الفريد جعل من “الموطأ” مرجعاً أساسياً في علم الحديث والفقه الإسلامي.
إقرأ أيضا:حرب شربوبة أو حرب الثلاثين سنة بالصحراء المغربية- هل الذي يفرد العمرة أسبوعاً قبل بدء الحج يعتبر متمتعا وعليه هدي؟هل الذي يفرد عليه هدي ويجب عليه أن ي
- أريد أن أسأل عن من ارتكب جريمة عمل قوم لوط وهو شاب عزب. فهل له التوبة والرجوع إلى الله توبة نصوحا لي
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... سؤالي هو: كنت مقيماً في الدمام بالسعودية، وكنت أضحي بحكم أني متزو
- أنا مسافر حوالي 670 كلم للعمل، وكل 21 يوما أرجع للأهل، فهل أقصر في صلاتي أم لا؟ وهل أؤدي صلاة الجمعة
- أنا ما عرفت معنى الكنايات وأطلقت إحدى الكنايات وبعد سنة عرفت أنها كناية فمثلا: روحي ولا ترجعي ـ هل ع