بدأ جمع القرآن الكريم بشكل رسمي خلال خلافة أبي بكر الصديق، حيث اتخذ القرار بسبب مخاوف الصحابة من احتمالية ضياع بعض الآيات بعد وفاة العديد من حفظة القرآن أثناء معركة اليمامة. تولى زيد بن ثابت مهمة الجمع تحت إشراف أبي بكر وعمر بن الخطاب، معتمدًا على المصادر المتاحة مثل ما كتبه الرسول صلى الله عليه وسلم شخصيًا وما حفظه الصحابة عن ظهر قلب. وكانت العملية دقيقة للغاية، حيث لم يتم قبول أي نص إلا بعد التحقق من أنه مكتوب بحضور النبي أو سمعه وأيده. شكلت هذه اللجنة فريق عمل أساسيًا يتكون من نخبة من الصحابة وكتبة الوحي. نتج عن جهودهم مجموعة من المصاحف التي حملت اسم “المصحف” لأول مرة، والتي امتازت بتضمنها للأحرف السبعة للنطق المختلفة لكن ذات المعاني الواحدة. وبالتالي، يعد أبو بكر الصديق المؤسس الأول لعملية جمع وتوثيق القرآن الكريم بطريقة منظمة ودقيقة.
إقرأ أيضا:العريضة الرقمية المغربية بعنوان: نعم للعدالة اللغوية في المغرب و لا للفرنسةإقرأ أيضا