لا، لا يصح القول بأن أحاديث الآحاد لا تثبت بها العقيدة لأنها تفيد الظن فقط. هذا الرأي غير صحيح لعدة أسباب. أولاً، ليس كل أخبار الآحاد تفيد الظن فقط، بل قد تفيد اليقين إذا دلت القرائن على صدقها، كما في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه “إنما الأعمال بالنيات”. ثانياً، النبي صلى الله عليه وسلم كان يرسل الآحاد بأصول العقيدة، مثل شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإرساله حجة ملزمة. ثالثاً، إذا قلنا أن العقيدة لا تثبت بأخبار الآحاد، يمكن أن يُقال نفس الشيء عن الأحكام العملية، مما يؤدي إلى تعطيل كثير من أحكام الشريعة. رابعاً، الله تعالى أمر بالرجوع إلى قول أهل العلم لمن كان جاهلاً فيما هو من أعظم مسائل العقيدة، وهي الرسالة. وبالتالي، يمكن أن تثبت أحاديث الآحاد بها العقيدة والأحكام الفرعية. هذا يعني أن أحاديث الآحاد يمكن أن تكون أدلة صحيحة لتثبيت العقيدة والأحكام الشرعية.
إقرأ أيضا:كتاب علم التلوث- P. C. Richard & Son
- أرجو فتوى بخصوص صحة واقعة طلاق وهي كالآتي: زوجي كان يعاني من مرض ضمور الدماغ، ونوبات صرع كبرى مستمرة
- الحمد لله وبعد شيخنا الكريم ، ما معنى الذؤابة ، وما الجائز منها وما هو المحرم كذلك ، وأيضا لماذا ذكر
- ما صحة هذا التفسير لعبارة: « لا إله إلا الله، وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل ش
- ترينيداد ماكيا