على الرغم من الأهمية البالغة لواقعة الإسراء والمعراج في الإسلام، إلا أن النصوص النبوية الصحيحة تترك مساحة واسعة للغموض فيما يتعلق بالتفاصيل المادية لهذه الرحلة. ولم يرد ذكر واضح لسلم أو درج مادي خلال المعراج، مما جعل هذا الجانب جزءًا من الغيب الذي يؤمن به المسلمون دون بحث مفصل عنه. رغم وجود روايات عديدة حول رحلة المعراج، فقد أشار المحققون التاريخيون والفقهيون إلى ضعف أغلبها وعدم ثباتها تاريخيًا. حتى الرواية الأكثر شهرة والتي تصف استخدام سلم من الذهب والفضة تعرض انتقادات بسبب عدم التأكد من مصداقيتها.
وعلى الرغم من ذلك، أكد علماء الدين الإسلامي القدامى مثل ابن أبي العز الحنفي أنه ليس مطلوبًا فهم طبيعة المعراج بدقة داخل نطاق العقيدة الإسلامية. بل يُشدد على أهمية قبول هذه الظواهر الغيبية بالإيمان دون تقسيم وتحليل زائد. فبعض الجوانب الخاصة بحياة النبي وأحواله تعتبر خارقة لفهم الإنسان وقدرته، وبالتالي فإن اعتناق تلك الحقائق ببساطة وبدون تشكيك يعد أساس نمو الإيمان لدى المؤمن. بالتالي، بينما يستطيع المرء الاستمتاع بقصة الإسراء والمعراج الرائعة
إقرأ أيضا:تقرير خاص: ملخص دراسة بحثية حول تأثير سياسة تدريس العلوم بالفرنسية على الهوية والمجتمع في المغرب