في النقاش حول دور التصويت في العملية الديمقراطية، يبرز تباين في الآراء بين المشاركين. من جهة، يرى البعض مثل داليا الصيادي وعامر بن خليل أن التصويت لا يمكن اعتباره جزءًا من عملية ديمقراطية حقيقية بسبب التلاعب والفساد الذي يتعرض له من قبل الأشخاص الحاصلين على السلطة. هذا الرأي يشير إلى أن التصويت في ظل هذه الظروف لا يعكس إرادة الناخبين الحقيقية. من جهة أخرى، يقترح آخرون مثل حياة الشرقاوي ومجد الدين البناني التركيز على إصلاحات العملية الانتخابية لضمان الشفافية وتجنب التدخلات، بدلاً من تهميش دور الناخبين. هؤلاء يرون أن التصويت يمكن أن يكون وسيلة للتعبير عن الرأي والمشاركة في الميادين العامة إذا ما تم تحسين العملية الانتخابية. بالإضافة إلى ذلك، يشير البلغيتي الحسني إلى أن مجرد رصد النقص في العملية الانتخابية لا يكفي لتغيير الواقع، مما يدعو إلى إصلاحات أكثر عمقًا. في النهاية، يتفق معظم المشاركين على أن التصويت لا يؤدي إلى تغيير حقيقي إذا لم تكن هناك ضمانات لشفافية العملية وتجنب التدخلات، مما يؤكد الحاجة إلى إصلاحات جذرية في العملية الانتخابية.
إقرأ أيضا:أبو زكريا يحيى بن العوام
