فيما يتعلق بطلب زيادة الطول والتمرينات لإبراز الفك، يشدد النص على ضرورة التمييز بين السياقات المختلفة. ففي حين أن الدعاء لزيادة الطول ليس محظورًا بشكل مطلق، إلا أنه يجب أن يأتي ضمن إطار مناسب. بمجرد الوصول إلى مرحلة النمو الطبيعية وعدم القدرة على المزيد من النمو، يعتبر طلب زيادة الطول معتدياً لأنه يخالف سنة الخلق. ومع ذلك، فإن حالة كل شخص تتحدد بناءً على رأي الأطباء والخبراء الذين يمكنهم تحديد العمر الذي يتوقع فيه عدم القدرة على تحقيق نماء طبيعي آخر.
أما بالنسبة لتغيير شكل الخطوط الفكية باستخدام التمارين الرياضية، فهو جائز شرعاً ويُعتبر طريقة صحية لتحسين ملامح الجسم دون اللجوء للجراحات أو العمليات المكلفة ماليا وبحثيا. تعتبر هذه التمارين جزءا من الرعاية الذاتية للحفاظ على الصحة العامة وتقوية عضلات الوجه والفكين مما يعطي مظهرا أفضل دون مخالفة السنة الربانية. ومع ذلك، يجب أن يكون الهدف النهائي هو توجيه قلوب المؤمنين نحو رضاهم بالإرادة الإلهية والإقرار بأن ليس لك من الأمر شيء. فالاعتقاد بأن لدينا الحرية المطْلقة للتلاعب بكل جانب من جوانب أجسامنا يعد نوعا من العدوان تجاه حكمه سبحانه وتعالى ودليل نقص إيماننا وتحكم أفكارنا البشرية القصيرة النظر بمشيئة الله الكاملة والحكمة السرمدية.
إقرأ أيضا:كتاب علم الأحياء النمائي