الآية الكريمة “ورحمة ربك خير مما يجمعون” هي جزء من سورة الزخرف، وتوضح أن رحمة الله -تعالى- أفضل بكثير مما يمكن أن يجمعه الناس من متاع الدنيا. هذه الآية تأتي في سياق الرد على تعجب الكافرين من نزول القرآن على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بدلاً من أحد العظماء في قريتهم. الله -تعالى- يبين أن توزيع الأرزاق والنبوة هو بيده وحده، وليس بيد البشر. كما تشير الآية إلى أن التفاوت في الأرزاق بين الناس هو جزء من الابتلاء، حيث يسخر بعضهم بعضاً في الأعمال. رحمة الله تشمل النبوة، الجنة، وإتمام الفرائض، وهي خير من كل ما يمكن أن يجمعه الإنسان في حياته الدنيا. استشعار المؤمن لهذه الرحمة يدفعه إلى الابتعاد عن التشاؤم، والإحسان إلى الآخرين، وتجنب القنوط وسوء الظن بالله.
إقرأ أيضا:كتاب الطب العربي: رؤية ابستمولوجيةمقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: